السيد البدوي ثروتي تقدر بـ 600 مليون جنيةلكنها ب10

السيد البدوي: ثروتي تقدر بـ 600 مليون جنيه لكنها بدأت بـ 10 جنيهات

الصفحة رقم 4

السيد البدوي ثروتي تقدر بـ 600 مليون جنيةلكنها ب10 1630122010109600

مع محررى الفجر

انضمامي للوفد له أسباب عائلية ومجموعة الشركات التي أتولي رئاسة مجلس إدارتها تضم شركاء ينتمون للحزب الوطني وهو ما أعتبره مكسباً للمعارض
- لن أرشح نفسي في الانتخابات الرئاسية

أو البرلمانية ومهمتي إعادة بناء الوفد

السيد البدوي: ثروتي تقدر بـ 600 مليون جنيه لكنها بدأت بـ 10 جنيهات
- لم أخرج في مظاهرة واحدة طوال فترة دراستي الجامعية - مقال البرادعي ليس سبباً في إقالة إبراهيم عيسي لأنني وافقت علي نشره

لم يجد الدكتور السيد البدوي، رجل الأعمال ورئيس حزب الوفد، حرجا في أن يؤكد لنا بكل وضوح، أنه لم يكن له أي علاقة بالعمل السياسي أثناء دراسته الجامعية في فترة السبعينيات، رغم ما شهدته الفترة من حراك سياسي كبير، لكن الصراعات السياسية التي دخلها البدوي خلال الأشهر القليلة الماضية، والتي دفعته في النهاية إلي تولي رئاسة أعرق الأحزاب الليبرالية وأقدمها في مصر، كشفت عن وجه جديد للبدوي، الذي جاء من طنطا محملا ببركات الولي الذي يحمل اسمه، ليصبح بعد سنوات من العمل في مجالي السياسة والبيزنس، أقرب ما يكون إلي الظاهرة، أو الساحر، فيما يعتبر البعض أنه هو نفسه "السحر" الذي جاء ليعصف بالحياة السياسية في مصر.

يؤكد البدوي في كل مناسبة أنه لم يأت إلي رئاسة الوفد وسطح الحياة السياسية بصفقة، لكن يبدو أن هذه التأكيدات لم تكن كافية لإقناع المتابعين لأنشطته السياسية أو الإعلامية، فبعد مرور أشهر قليلة علي رئاسته للوفد، امتلك واحدة من أكبر الصحف اليومية إثارة للجدل، هي صحيفة الدستور، والتي لم يمض علي رئاسته لمجلس إدارتها سوي شهر واحد، حتي انقلبت الأوضاع فيها رأسا علي عقب، ليصبح هو نفسه طرفا في صراع سياسي- صحفي، الطرف الآخر فيه رئيس تحرير الصحيفة إبراهيم عيسي، وهو الصراع الذي أنهاه البدوي بإقالة عيسي، مجددا بذلك الاتهامات الموجهة له، والتي تؤكد انه جاء بصفقة لتصفية عدد من خصوم النظام.

عندما طلبنا إجراء حوار صحفي مع البدوي، كانت الصورة لاتزال غائمة فيما يتعلق بالمواقف السياسية لرئيس حزب الوفد، ودفعتنا الظروف إلي مقابلته في نفس يوم الاختبار الأول لقوة البدوي في الحزب، وهو يوم استفتاء الهيئة الوفدية العليا علي المشاركة في انتخابات مجلس الشعب المقبلة، وهو اللقاء الذي انتهي بانتصار البدوي علي خصومه بالضربة القاضية، وحصوله علي موافقة الهيئة للمشاركة في الانتخابات، وكان المشهد اللافت للنظر في مقر حزب الوفد يوم الاستفتاء، هو التفاف سيدات نوادي الروتاري ورجال الأعمال، وأعضاء بالوفد من الإسكندرية إلي أسوان، حول البدوي، الذي وصل إلي مقر الحزب منذ الساعة الحادية عشرة صباحا، وظل يحيي الحاضرين بحفاوة شديدة حتي السابعة مساءً.

في بداية الحوار عبر لنا البدوي عن رغبته الشديدة في النوم، ليظل بعدها يلقي القفشات والنكات طوال مدة الحوار، والذي كشف فيه لأول مرة عن حجم ثروته، التي قال إنها تقدر بـ600 مليون جنيه، مضيفا "وتزيد شوية.. ربنا يرزق من يشاء بغير حساب".

يحمل السيد البدوي اسما مركبا، اختاره له والده محمد شحاتة بدر، الموظف بالشئون الاجتماعية في طنطا، تيمنا بشخصية السيد البدوي، التي يعيش أهالي طنطا جميعا ببركاتها، وكان الأب قد فقد طفلين قبل "السيد"، فاختار اسم ابنه الثالث علي اسم "الولي"، حتي يمنحه الحياة.

ولد السيد البدوي في 12 ديسمبر 1950، بعد أن فقد والده ابنيه التوأم علاء الدين وبدر الدين، وهو الابن الأكبر يليه العميد أسامة شحاتة، المولود في 1952، والدكتورة مني وهي من مواليد 1957، وأخيرا الدكتور مدحت، وهو من مواليد 1959، أما والدة السيد البدوي، وكلمة السر في نجاحه، فهي الحاجة زينب علي يسري، التي ولدت في طنطا، وعاشت فيها معظم سنوات عمرها، أما الأب محمد شحاتة فقد ولد بمركز بيلا في محافظة كفر الشيخ، لكنه درس وعمل وتزوج في مدينة طنطا، في عمارة بميدان الساعة "الشهير" أمام سينما أمير الصيفي، والتي كانت أبرز مسببات البهجة في طفولة وشباب السيد البدوي، "لأنه كان يشاهد أفلام السينما من البلكونة ببلاش"، حسبما ذكر لنا، ثم انتقلت الأسرة لتقيم في منزل آخر بشارع طه الحكيم، أعلي الحضانة الأحمدية الإسلامية.

وصف البدوي والده قائلا "لم يكن مجرد أب، لكنه كان صديقي واستاذي وقدوتي ومثلي الأعلي ومعلمي، ومعلم أولادي"، فقد كشف له ابنه أحمد مؤخرا أن جده علمه أشياء كثيرة، منها الحرص علي قراءة قصص الأنبياء لهم، أما الأم فكانت القدوة لاخته الوحيدة مني، وحسبما يقول البدوي، فقد كان لوالده التأثير الأكبر علي مستقبله، فعندما تقدم البدوي لكلية الشرطة، بعد حصوله علي شهادة الثانوية العامة، ووقتها كان خاله كبير المعلمين فيها، تم قبوله في الكلية، إلا أن الأب "نصحني بعدم الالتحاق بها"، وتكرر الأمر عندما تخرج في كلية الصيدلة، وفكر أن يتطوع في الجيش، فقال له الأب وقتها "لا أريدك مجرد موظف"، رغم أنه كان هو نفسه موظفا في الشئون الاجتماعية، وكان للموظف في ذلك الوقت وجاهة اجتماعية واحترام كبير، ولكن رغبة الأب أثارت غضب البدوي، فتقدم لدخول الجيش أثناء حرب أكتوبر، خدم في المستشفي الإيطالي بالاسكندرية كمجند، وبعد انتهاء فترة التجنيد، أبلغ البدوي والده بأنه تلقي عرضا للعمل في السعودية، وعندها لقنه الأب درسا لم ينسه، حسبما يقول لنا "أحضر لي عقد العمل السعودي، وطلب مني قراءته، فوجدت به بنودا متعسفة، مثل بند الأجازة التي ذكر العقد أنها منحة وليست حقا للعامل، كما كان العقد يفرض التزاما واضحا علي أن العمل قد يكون في أي مكان بالمملكة، واكتشفت لحظتها أنه عقد إذعان، وهنا سألني أبي: هل تريد العمل بتلك الشروط، فأجبته لا، وعندها مزقه أمامي حتي لا يكون هناك خط رجعة، وأنا اعتبر أن هذا الموقف هو السبب الرئيسي فيما حققته من نجاح الآن، فأبي كان أحد صناع القرارات الجوهرية في حياتي، وصاحب الفضل فيها، فلو تركني أسافر وقتها، لكان وضعي الآن أقل كثيرا مما أنا فيه".

في عام 1969 التحق البدوي بكلية الصيدلة في جامعة أسيوط لمدة عامين، ظل خلالهما أمينا للجنة الثقافية باتحاد طلاب الجامعة، قبل أن ينتقل إلي جامعة الإسكندرية، ووصف البدوي حاله وقتها قائلا "أنا بطبعي خجول جدا، ويحمر وجهي لأقل الأسباب"، وكان مسئولا عن تصميم لوحات الحائط الخاصة باللجنة الثقافية، والتي يحتفظ بها إلي الآن، والغريب أنه بعد انتقاله إلي جامعة الإسكندرية في عام 1971، بدأ يشعر بالغربة وسط الطلاب، والغريب أن معظم زملائه في الجامعة كانوا يعتقدون أنه "صعيدي"، لكونه قادما من جامعة اسيوط، لذلك لم يرشح نفسه لانتخابات اتحاد الطلاب في جامعة الإسكندرية خشية السقوط، ويؤكد البدوي أنه طوال فترة دراسته لم يشترك في أي مظاهرة، سواء في جامعة أسيوط في عام1969، لأن الجامعة لم تشهد وقتها "سوي مظاهرة بسيطة بعد صدور أحكام الطيران، لكنها انفضت بسرعة"، أما في جامعة الإسكندرية، فقد شهدت مظاهرات قبل حرب1973، لكن البدوي لم يشارك فيها وهو ما يبرره بقوله "إن كلية الصيدلة لم تخرج منها أية مظاهرات"، وفي أحد أيام الدراسة، زار البدوي صديقا له في الكلية، فشاهد عددا من الطلاب يصنعون قنابل المولتوف، فرفض الاشتراك معهم، مقررا أن يقف متفرجا، ورغم أنه ظل بعيدا عن السياسة خلال فترة الدراسة، إلا انه تحدث عن أحوال البلد مع زملائه في المدرج، فأبلغ عنه جواسيس الأمن، فتم القبض عليه لمدة ساعتين، ثم تركوه بعدها، ويجزم البدوي أنه لم يكن ينتمي وقتها لأي تنظيم يساري، موضحا "لكنني كنت ناصري الهوي، فقلبي مع عبدالناصر وعقلي مع السادات، والحقيقة أنني كنت معجبا بشخصية الرئيس أنور السادات"، وفسر البدوي سبب ميله لعبدالناصر بأنه ولد في عهده، وكان يردد في طابور الصباح "ناصر يا حبيب الكل"، وكان يسمع كل خطبه، بالإضافة إلي حب والدته لناصر، حتي أنها قررت بعد وفاته أن تمنع "كعك العيد في المنزل حتي توفيت".

وعن التحول الذي حدث في شخصيته، ليتحول من طفل هاديء وشاب خجول، إلي رئيس لأعرق حزب سياسي في مصر، ومرشح محتمل في انتخابات الرئاسة القادمة ، خاصة أن الجميع كان يتوقع له أن يصبح صيدليا أو رجل أعمال، وليس سياسيا محترفا، يقول البدوي "أنا أيضا لم أكن أتوقع ذلك، لكن لا أحد يمكنه أن يقرر أن يصبح سياسيا ناجحا"، وأضاف أنه لم يعمل في السياسة أبدا، خلال فترة شبابه، إلا أن وعيه بدأ يتفتح بعد هزيمة 1967، وتساءل كغيره من الشباب "لماذا الهزيمة.

سألناه: قلت إن عقلك مع السادات، لماذا؟، ودون أي تفكير أجاب البدوي سريعا "لأنه أعظم من حكموا مصر بعد محمد علي، وهو الرجل الذي قال عنه مصطفي أمين إنه كان يغمض عينيه فيري المستقبل، فلولاه لظلت سيناء محتلة حتي الآن، كما أن السادات رأي انهيار الاتحاد السوفيتي قبل أن ينهار، ورأي أن 99% من أوراق اللعبة في أيدي الولايات المتحدة، قبل أن تصبح واقعيا في يدها، ولو تفاوض الفلسطينيون معه، لكانت لديهم الآن دولة فلسطينية، وإذا تفاوض السوريون معه، لكانت هضبة الجولان قد عادت لهم، أما معاهدة كامب ديفيد، فقلت إنني سألغيها في حال انتخابي رئيسا للجمهورية، بسبب سوء نية إسرائيل تجاه دول المنطقة".

وعن قصة انضمام البدوي لحزب الوفد بالذات، يقول إن عائلته وفدية، فوالده كان علي علاقة قوية بفؤاد باشا سراج الدين، نائب مجلس الشعب عن دائرة بيلا بكفر الشيخ، مسقط رأس والده، فضلا عن وجود سبب آخر، وهو وقوف سراج الدين مع خاله أثناء انتخابات مجلس الشعب في عام1979، وهو ما كان سببا لنجاحه، ويضيف البدوي "كما أن جدتي لأمي هي ابنة خالة فؤاد باشا"، ويقول إن سبب انضمامه لحزب الوفد في عام1983، هو إيمانه بأفكار الحزب، خاصة ما يتعلق بالعدالة الاجتماعية القائمة علي حسن توزيع الثروة، وتذويب الفوارق بين الطبقات، وكانت الخطوة الأولي له في عالم السياسة في عام1984، عندما دخل انتخابات مجلس الشعب علي قائمة حزب الوفد، التي شكلها الدكتور إبراهيم عوارة بطنطا، وكان البدوي هو رقم 5 في القائمة، ورغم فشل الحزب في هذه الانتخابات، إلا أنها كانت خطوة مفيدة للبدوي، الذي فسر سقوطه بـ"التزوير الشديد"، وأكد أنه لو كان هناك إشراف قضائي وقتها، مثلما حدث في انتخابات عام 2005، لحصل الوفد علي أغلبية مقاعد البرلمان، وعندما سألناه عن الاستفادة التي خرج بها من انتخابات عام 1984؟، قال بثبات "أن أواصل طريقي، بدليل أنني خضت الانتخابات التالية في عام1987، ووقتها أصر فؤاد باشا علي أن يضعني علي رأس القائمة، ورفض رغبتي في وضع اسمي في آخر القائمة، ولكن تكرر نفس التزوير مرة أخري"، وقبل هذه النتيجة كان البدوي قد بدأ رحلة الصعود داخل الحزب، حيث تم تصعيده من عضو عادي بالحزب إلي سكرتير للجنة الغربية بطنطا في عام 1985، ثم عضو بالهيئة العليا للحزب في عام 1989، بمساندة فؤاد سراج الدين، ولم تتوقف رحلة صعود البدوي عند هذا الحد، ففي عام 2000 شغل منصب أمين الصندوق ثم السكرتير العام للحزب، قبل أن يصبح رئيسا للحزب في مايو الماضي.

لكن بعيدا عن عالم السياسة، "كيف بني البدوي ثروته وسمعته في عالم البيزنس؟"، الإجابة علي هذا التساؤل تستلزم العودة إلي تاريخه بعد التخرج من الجامعة، عندما قام بخطبة زميلته في الدراسة الدكتورة سميرة، والتي تزوجها في عام1978، وأنجب منها أحمد ومني.

كانت أول صيدلية يمتلكها البدوي في مدينة كفر الدوار، أثناء فترة تجنيده بالجيش، ودخل شريكا فيها مع أحد أصدقائه، ثم افتتح صيدليته الثانية بمنطقة باكوس في الإسكندرية، ولم يكن في جيبه وقتها سوي10 جنيهات، تم الأمر بالمصادفة هذه المرة، فقد ذهب إلي الإسكندرية في إحدي المرات، عندما تم تحويل خطيبته للتحقيق بسبب غيابها عن المستشفي، وهناك فوجئ بأحد الأشخاص يقول لها إنها يمكن أن تعمل معه في الصيدلية، ويتذكر البدوي القصة قائلا "وقتها قلت له بنبرة تحد أنا اشتريها، فوافق علي الفور، وحاولت التهرب منه، لكنه أصر وأكد لي أن صاحب الصيدلية سيسافر في اليوم التالي، ودفعت ثمنها بالتقسيط، وبذلك امتلكت أول صيدلية من مالي الخاص، وبعدها افتتح البدوي صيدليتين في طنطا، هما البدوي القديمة بشارع النحاس، والبدوي الجديدة بشارع يوسف الصديق، واشتهرت الصدليتان بصرف أدوية التأمين الصحي الخاصة بعمال17 شركة، بدأت بشركة الغزل والنسيج بطنطا، وكانت زوجته الدكتورة سميرة تساعده في إدارتهما إلا أنه أغلقهما بعد تشغيل مصنع الأدوية في2006، "لأنها مسئولية " حسبما يقول.

وخلال فترة إدارته للصيدليات التي يملكها في طنطا والإسكندرية، دخل البدوي شريكا في ملكية شركة دلتا للصرافة، التي أسسها الدكتور محمد علي شتا، نائب رئيس حزب الوفد، مع بداية الترخيص لشركات الصرافة في مصر، وكان شتا هو رئيس مجلس إدارة الشركة التي امتلك أسهمها مجموعة من الوفديين، وظل البدوي في الشركة كعضو مجلس إدارة لمدة عامين، لكن تم إغلاقها منذ مدة، بعد تعرضها لحادث سطو مسلح.

وفي عام1995، بدأ البدوي في الاهتمام بتصنيع الأدوية، يقول "سافرت إلي الولايات المتحدة، ودرست إنشاء مصنع الأدوية"، وفي العام التالي بدأ في تأسيس شركة سيجما، المكونة من168 مساهما، برأسمال مصدر قيمته 10.5 مليون، ورأسمال مدفوع قيمته 2 مليون و625 ألف جنيه، وامتلك البدوي نسبة 30% منها، ثم تمت زيادة رأس المال في عام2000 ليصل إلي 41 مليون جنيه، واستمرت الشركة حتي تأسيس سيجما جروب، التي تمتلك شركتي سيجما تك، العاملة في مجال الأدوية، وسيجما ميديا المالكة لشبكة قنوات الحياة وجريدة الدستور، وافتتحت سيجما جروب عدة أفرع لها في السعودية والسودان، ويجري تأسيس فرع لها في الجزائر، والمثير أن مجموعة الشركات التي يرأس مجلس إدارتها رئيس حزب الوفد، تضم عددا من الشركاء المنتمين للحزب الوطني، ومنهم الدكتور كرم كردي، ولا يري البدوي في ذلك أي تناقض بين كونه رئيسا لحزب معارض، وبين مشاركته الاقتصادية لرجال أعمال من الحزب الوطني، وعلي العكس تماما يري أن ذلك الأمر يشكل "مكسبا للمعارضة"، وعندما سألناه عن حجم ثروته، خاصة بعد أن تم تقدير سيجما جروب بـ2 مليار و250 مليون جنيه في عام 2008، من قبل شركة سعودية، أجاب البدوي دون تردد "أمتلك نسبة 27% من قيمة سيجما جروب، وقبل عامين دخل معنا شريك سعودي بنسبة 10% من قيمة المجموعة، التي قدرت قيمتها بـ2 مليار و250 مليون جنيه، وهو ما يعني أن ثروتي قد تزيد علي 600 مليون جنيه"، ثم أكمل البدوي مستشهدا بالآية القرآنية "يرزق من يشاء بغير حساب"، وعندما سألناه عن شراء جريدة الدستور، وإذا ما كانت الصفقة ترتبط بانتخابات الرئاسة المقبلة؟، قال بحسم "لن أرشح نفسي لانتخابات الرئاسة أو مجلس الشعب، فمهمتي حاليا هي إعادة بناء الحزب"، وينفي البدوي تماما ما تردد خلال الساعات القليلة الماضية، حول أن إقالة إبراهيم عيسي من رئاسة تحرير الدستور تمت بصفقة مع النظام، وقال إن "هذا الكلام غير صحيح بالمرة، ولو كنت أريد ذلك لما كنت رفعت مرتبه من 25 ألفا إلي 75 ألف جنيه، لكنني فوجئت في يوم صرف الرواتب، باعتصام الصحفيين الذين أصدروا بيانا للاحتجاج علي خصم نسبة الضرائب من رواتبهم، وهي النسبة التي كانت تخصم من الجميع، ماعدا إبراهيم عيسي، وحددوا الساعة 5 مساء يوم الاثنين موعدا للدخول في اعتصام مفتوح إذا لم يتم رد نسبة الضرائب، كما أعلنوا عن امتناعهم عن العمل بدءا من الساعة السادسة من مساء يوم الاثنين، وهو ما اعتبرته نوعا من الابتزاز والارهاب، خاصة بعد الإعلان عن زيادة رواتب الصحفيين".

وأضاف البدوي "قررت التنحي عن رئاسة مجلس إدارة الدستور، وكذلك من عضوية مجلس إدارتها، مع احتفاظي بنسبة 10% فقط كمساهم في رأس المال، فقد اكتشفت خلال الفترة القصيرة الماضية أن العمل في الجريدة غير مؤسسي، كانت آخر مكالمة لي مع إبراهيم عيسي قد تمت في الساعة 12 بعد منتصف ليل الثلاثاء، فطلب مني استراحة محارب لمدة 3 اشهر، فرفضت، وقلت له شهر واحد، ثم تراجعت وطلبت ألا تزيد علي أسبوع، وبصراحة ما يحدث داخل الدستور هو فساد إداري بنسبة 100%، وما يتردد عن إقالته بسبب مقال البرادعي ليس صحيحا، فقد وافقت علي نشر المقال بعد قراءته بنفسي، حيث تبين لي أن المقال يمجد في حرب اكتوبر، ويطالب الشعب المصري بالعودة إلي روحها".

السيد البدوي ثروتي تقدر بـ 600 مليون جنيةلكنها ب10 1630462010109499

بعد ان حصل على الاعدادية
السيد البدوي ثروتي تقدر بـ 600 مليون جنيةلكنها ب10 1631122010109473

البدرى طفلا مع عائلته

يوميات أزمة "الدستور".. ردود أفعال واسعة على تصريحات البدوى حول صفقة البيع.. والحرب تشتعل بين صحفيى الجريدة وناشرها

الأربعاء، 13 أكتوبر 2010 - 21:38
السيد البدوي ثروتي تقدر بـ 600 مليون جنيةلكنها ب10 S92010303719

السيد البدوي ثروتي تقدر بـ 600 مليون جنيةلكنها ب10 S92010303719

الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد

كتبت سهام الباشا
var addthis_pub="tonyawad";

السيد البدوي ثروتي تقدر بـ 600 مليون جنيةلكنها ب10 Lg-addthis-en

السيد البدوي ثروتي تقدر بـ 600 مليون جنيةلكنها ب10 Igoogle

function gup( name )
{
name = name.replace(/[\[]/,"\\\[").replace(/[\]]/,"\\\]");
var regexS = "[\\?&]"+name+"=([^&#]*)";
var regex = new RegExp( regexS );
var results = regex.exec( window.location.href );
if( results == null )
return "";
else
return results[1];
}

if(gup('SecID') == 22) document.write("
السيد البدوي ثروتي تقدر بـ 600 مليون جنيةلكنها ب10 Pepsi

السيد البدوي ثروتي تقدر بـ 600 مليون جنيةلكنها ب10 Pepsi

");

أثارت تصريحات الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد فى برنامج العاشرة مساء، حول أزمة جريدة الدستور ردود أفعال واسعة بين صحفيى الجريدة وملاكها السابقين، حيث انهالت اليوم العديد من البيانات الصادرة من صحفيى الدستور من ناحية ومن شادى عيسى شقيق إبراهيم عيسى وأحمد عصام ناشر الجريدة من ناحية أخرى، وقرار الصحفية إيمان عبد المنعم لمقاضاة البدوى ورضا إدوارد المالك الجديد للدستور، تتهمهما بالسب والقذف والتشهير ، حول ما قاله البدوى بأنها ذهبت إلى رضا إدوارد بتكليف من إبراهيم عيسى قبل أشهر وعرضت عليه شراء الجريدة، واتفق الطرفان على السعر ثم طلبا من البدوى الاشتراك معهم لضمان الحصول على الإعلانات، وضغطا عليه للقبول برئاسة مجلس إدارتها.

وقالت إيمان لـ"اليوم السابع" إن ما جرى عكس ذلك تماما، وأنها لم تذهب لإدوارد لتعرض عليه شراء الدستور، وروت عبد المنعم القصة من بدايتها قائلة: "إنها أثناء انتخابات حزب الوفد، قامت بعمل تقرير عن علاقة الإخوان بالوفد وهل ستتغير بقدوم البدوى أم لا، وكان إدوارد من ضمن المصادر التى اعتمدت عليها فى التقرير".

وأضافت أنه أثناء لقائها قال لها إدوارد إنه يحب جريدة الدستور وإنه لا يستطيع أن ينام إلا بعد أن يقرأ مقال إبراهيم عيسى، ثم طرح عليها أن تعرض على رؤسائها رغبته فى التبرع بمبلغ 10 ملايين جنيه، وأكدت إيمان أنها قالت له إنها صحفية ولا دخل لها فى مثل هذه الأمور.

وردا على سؤاله لها بأن "الدستور" معروضة للبيع أم لا؟ أجابت عليه بأنها كباقى الصحفيين تسمع ما يتردد عن رغبة عصام فهمى فى بيع الجريدة، وهو ما دفع إدوارد لأن يطلب منها الحصول على رقم عيسى وفهمى، وأكدت أنها لم تعط الموضوع بعدها أى أهمية، و نظرا لمعاودة إدوارد لطلبه أكثر من مرة اضطرت لإعطائه رقم عيسى، وأكدت أن علاقتها بالأمر انتهت عند ذلك الحد.

ومن ناحية أخرى أصدر صحفيو الدستور بيانا أعربوا فيه عن دهشتهم واستنكارهم لما قاله البدوى عن تدخل زميلتهم إيمان فى الصفقة، وعن قول البدوى بأنه قدم استقالته من مجلس الإدارة قبل قرار إقالة الزميل إبراهيم عيسى، وأكدوا أن قرار إقالة إبراهيم عيسى وقع يوم الاثنين 4 أكتوبر ثم عقد السيد البدوى مؤتمرا صحفيا يوم الثلاثاء 5 أكتوبر وفى خلال المؤتمر أعلن أنه يستقيل من رئاسة مجلس الإدارة.

وأكد صحفيو الدستور أن البدوى لم تنته علاقته بالجريدة بعد بيعه لحصته، لأنه وفى نفس اللحظة يتعهد بحل مشكلة الدستور والاستجابة لمطالب الصحفيين فتساءلوا "بأى صفة يفعل هذا؟".

وأكدوا عدم قانونية امتلاك البدوى أو إدوارد أكثر من 10% حسبما ينص القانون الذى يؤكد ألا تزيد نسبة الملكية للفرد فى الصحيفة على 10% ، بينما صرح إدوارد أنه يمتلك الآن أسهم الجريدة كاملة بعد شراء أسهم البدوى، كما أكد الصحفيون تمسكهم بعودة إبراهيم عيسى ليس فقط تضامنا مع شخصه، وإنما لأنه الضمان الوحيد لعدم تغير السياسة التحريرية .

ومن ناحية أخرى أكد شادى عيسى شقيق إبراهيم عيسى رئيس تحرير الدستور المقال، أن ملكيته لـ10% من أسهم الجريدة، كانت ملكية صورية، على عكس ما صرح البدوى، وأن عصام إسماعيل فهمى- المالك السابق للدستور- كان يمتلك توكيلا خاصا منه لبيع هذه الأسهم لنفسه أو لغيره فى أى وقت