سيارتان مفخختان توديان بحياة نساء وأطفال في بغداد محمد القيسي من بغداد لموقع الشرفة
2010-09-20
سعد سلش/رويترز – هجومان يلحقان أضراراً كبيرة بالمباني المجاورة وبأكثر من 20 سيارة.
|
قتل ما لا يقل عن 29 عراقياً وُجرح 111 آخرين في هجومين انتحاريين في بغداد يوم الأحد، 19 سبتمبر/أيلول.
وقد تم إحباط هجوم ثالث بسيارة مفخخة جنوب بغداد حين أطلقت الشرطة العراقية النار على الانتحاري الذي كان ينفذ الهجوم وقتلته قبل أن يصل إلى هدفه.
وقال العقيد فوزي عبد الله من قيادة عمليات بغداد إن الهجوم الأول وقع بالقرب من ساحة أبو جعفر المنصور عندما فجّر انتحاري سيارة نقل صغيرة أمام مقر شركة آسيا سيل لخدمات الهاتف الجوال.
وأسفر الانفجارعن مقتل 10 مواطنين، بمن فيهم ثلاث نساء وطفلة في الرابعة من العمر، وإصابة 58 آخرين بينهم 16 امرأة وعدد من الأطفال.
وقال عبد الله "كان الانتحاري يقود حافلة لنقل الأطفال. ونعتقد أن الإرهابيين قاموا بسرقة الحافلة وقتلوا صاحبها قبل قيامهم بتفخيخها".
وقد تسبب الانفجار بأضرار مادية كبيرة في عدد من المباني المجاورة ودمّر أكثر من 20 سيارة مدنية كانت مركونة في مكان الهجوم.
وقال مؤيد اياد، 31 عاماً وهو أحد أصحاب المحلات القريبة من موقع الانفجار، "لم أرَ أخس وأحقر من تلك الفئة الضالة. لقد وجه الإرهابي سيارته باتجاه المدنيين، وهذا دليل على أنهم يريدون قتلنا ولا يريدون غير ذلك".
أما فيصل الفلاحي، مدير إحدى الشركات السياحية في المنطقة، فذكر أنه لم يعد يستغرب استهداف القاعدة للمدنيين. وأضاف "لكن نحن ننتظر تفسيراً لقتلهم أطفالا لم يبغلوا بعد سن المقدرة على النطق أو التمييز بين الأشياء فما ذنبهم ولماذا يقتلوهم؟"
وفي حي الكاظمية الشعبي شمال العاصمة بغداد، فجر ارهابي سيارة لنقل الركاب من طراز كيا مستهدفا مبنى تابع لوزارة الامن الوطني العراقية.
وأشار المقدم مشتاق طالب، من وحدة الاستجابة السريعة في الشرطة العراقية، في حديث لموطني إلى أن الانفجار أسفر عن مقتل 19 شخصاً وإصابة 53 آخرين.
وحسبما قاله طالب، فقد تذرع الارهابي امام عناصر الشرطة المتواجدة في المكان بوجود مريض بحالة خطرة ويرغب بنقله من منزله الى المستشفى.
وأوضح طالب "ولدى دخوله المنطقة تمكن مسرعاً من الاقتراب من مبنى تابع لوزارة الأمن الوطني وتفجير نفسه بالقرب منه".
وذكر أن غالبية الضحايا هم من المدنيين وأن الانفجار ألحق أضراراً كبيرة بالمنازل والمحلات التجارية المجاورة.
وقال بركات جاسم، وهو طبيب في مستشفى الكاظمية العام، "كان من بين الجرحى طفلة فقدت ذراعها جراء الهجوم. وكانت الطفلة قد احتفلت بعيد ميلادها السادس يوم أمس".
وأوضح جاسم أن عدداً كبيراً من المواطنين قد استجاب لطلب المستشفى بالتبرع بالدم لإنقاذ الجرحى.
ومن جهته، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية علاء الطائي في حديث لموطني إن الهجوم يمثل صفحة غدر وجبن جديدة للقاعدة وأعوانها.
وأضاف الطائي أن "قتل مدنيين وسفك الدماء بهذا الشكل لن يكون له رد إلا قتل المنفذين أو اعتقالهم وتقديمهم إلى القضاء. وعلى شعبنا الحبيب أن يتيقن من قدرتنا على زج المسؤولين عن الهجوم في قفص العدالة بأقرب وقت ممكن".
ومن جانب آخر، تمكنت القوات العراقية من قتل انتحاري حاول تفجير سيارته في سوق شعبي في بلدة المحمودية جنوب بغداد.
وقال الرائد حسين ناهي، من شرطة المحمودية، إن ضباط الأمن المتواجدين عند نقطة تفتيش قد شكوا بأمر الانتحاري فطلبوا منه أن يتوقف على جانب الطريق، غير أنه رفض وحاول الفرار.
وأضاف ناهي "قام رجال الشرطة بإطلاق النار باتجاه السيارة التي انفجرت بسرعة. ولم يوقع الانفجار أي خسائر في صفوف المدنيين، وتم قتل الانتحاري".
كيف تحمي منتداك من الهكر
