نهاية الحب

البحر لجماله يجلس أمامه العشاق تكتب عنه الأقلام العاشقة لسحره

يطيب للقلب المتيم الوقوف قربه عند الغروب ليشهد دخول القمر

إلى أعماقه تتسابق ريشات رسامي الغرام لرسم هذا المشهد الخلاب

و يسلب الأنظار عند إشراق شمس الحب من قلب البحر يبعث للنفس

المتعبة راحة عجيبة يغسل الحزن من القلوب الجريحة بنسماته لكنه

إذا غضب وهاجة أمواجه وتناثر زبده دمر كل شيء حوله دمر كل من

عشقه وسحب إلى أعماقه كل من جلس قربه ليداوي جرحه كل جميل من

الممكن أن يتحول في غمضة عين إلى وحش كاسر إلى دمار ساحق

نسمات الهواء في طرفة جفن تشرد وتحطم قطرات المطر تتحول من خير

ورحمة إلى عذاب لتغرق كل شيء وتجعله حطام جحيم حتى الحب الصادق

البريء الحب النقي الذي يمتلك الروح ويسكن القلب ويسلب العقل الحب

الذي تتحدى كل قوة قلوب المحبين لتسكن عالمه ويسكنها الحب الذي

أبدع الشعراء في وصفه وتفنن العشاق في ممارسته ورسمه يتحول

ليصبح دمار للقلوب عذاب للحياة الهانئة جحيم لا يطاق يصبح مجرد

عبارات كاذبة عابرة وليدة اللحظة تنتهي بانتهاء الوقت ومضي الزمان

مجرد أحاسيس مزيفة مجرد أفعال خيالية وهم سراب لا يعرف القلب

ولا يعرفه الحب الشوق الحنين مشاعر لم تعد معترف بها لأن الجميع

هنا ماضون في دروب الحب المعذب لم يتبقى من أهل العشق والغرام

الصادق الذي تضاء حياتهم بقرب ألحبيب وتزداد بريقا وفرحا

انتهى الحب