غضب بمصر لخطط حرق المصحف

غضب بمصر لخطط حرق المصحف



وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالي بالقاهرة للتنديد بخطوة القس الأميركي (الجزيرة نت)


الجزيرة نت-القاهرة

تواصلت ردود الفعل الغاضبة في مصر إزاء إعلان راعي كنيسة أميركية اعتزامه حرق المصحف الشريف، حيث حذر علماء بالأزهر الشريف من مغبة الإقدام على هذا العمل، في حين نظم نشطاء وحقوقيون وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالي بوسط القاهرة للتنديد بالخطوة.

وحذر علماء الأزهر من أن هذا المسلك من شأنه أن يؤدي إلى تخريب العلاقات بين العالم الإسلامي والولايات المتحدة.

كما دعت الأمانة العامة لاتحاد الأطباء العرب إلى "موقف عربي وإسلامي ينتصر للمصحف الشريف أمام دعاوى الإرهاب والتطرف والعنصرية، ممثلة في ما أعلنته هذه الكنيسة من حرق المصحف يوم السبت في ذكرى أحداث 11 سبتمبر/أيلول التي توافق ثاني أيام عيد الفطر المبارك هذا العام لدى المسلمين".

وأكدت الأمانة في بيان لها شجبها لهذه الدعوة التي تمس مقدسا من مقدسات المسلمين، واصفة الدعوة بأنها "تنم عن تطرف الداعين لحرقه وعدم إدراكهم لتداعيات فعلتهم الشنيعة".

وعبرت الأمانة عن ارتياحها لتصريحات الخارجية الأميركية التي اعتبرت الفكرة "مستفزة ومتعصبة وغير محترمة، وأن مثل هذا العمل في حد ذاته مناهض لأميركا"، فيما استغرب البيان رد فعل البيت الأبيض الذي حصر موقفه من خشيته من رد الفعل المتوقع في أفغانستان وانعكاس ذلك سلبا على حياة الجنود الأميركيين.



إشادة بالتنديد
وأكدت الأمانة العامة تثمينها للمواقف الرافضة لدعوى حرق المصحف سواء من المؤسسات والقيادات الدينية المسيحية واليهودية في الولايات المتحدة والغرب، معلنة في الوقت ذاته اتفاقها مع موقف الأزهر الشريف بأن "القرآن الكريم كان خالدا منذ القرون الماضية وسيبقي كذلك إلى يوم القيامة، ودعوة القس الأميركي إنما هي ناجمة عن جهله للدين الإسلامي الحنيف، وتعتبر إهانة للأديان الأخرى ورفضا للكتب السماوية".

وبدورهم نظم عدد من النشطاء والحقوقيين وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالي بوسط القاهرة للتنديد بهذه الدعوة التي وصفها المحتجون بأنها "عمل إجرامي" يتنافي مع كافة الشرائع والعقائد، وتعد انتهاكا صارخا لحقوق الأديان والعقائد التي كفلتها المعاهدات الدولية.

وأكد المحتجون أن هذه الدعوة لا تعبر عن الديانة المسيحية التي تحترم كافة العقائد والشرائع الإنسانية، وطالبوا الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية والأزهر والكنيسة بالوقوف ضد هذا العمل "الإرهابي"، كما وجهوا نداءات إلى شيخ الأزهر وبطريرك الكنيسة الأرثوذكسية القبطية البابا شنودة وجامعة الدول العربية للتدخل لإدانة هذا العمل اللاأخلاقى.

وقال المحامي القبطي نجيب جبرائيل خلال الوقفة الاحتجاجية إنه سيتخذ إجراءات قانونية، وسيقوم بإعداد مذكرة للأمم المتحدة لاتخاذ قرار ضد هذا القس.

وأكد المشاركون في الوقفة أن المسيحية بريئة من هذا الرجل الذي يدعي أنه قس، ووصفوه بالإرهابي.

المجتمع الدولي يكتفي بالشجب والإدانة
القس الأمريكي المتطرف يرفض التراجع عن حرق المصحف الشريف غدا
واشنطن تشدد إجراءاتها الأمنية في سفاراتها بالخارج تحسبا لأعمال انتقامية

عواصم عالمية - وكالات الأنباء:

يبدو ان تنفيذ كنيسة بروتستانتة بولاية فلوريدا الأمريكية لخطط حرق المصحف الشريف غدا السبت باتت مسألة وقت بعد ان اكتفي العالمان الإسلامي والدولي بالتنديد والشجب وتوالت ردود الأفعال المنددة والمستنكرة ودوليا واسلامية وعربيا لخطط القس الأمريكي المتطرف تيري جونز هو وكنيسته وحرق نسخ من المصحف الشريف في ذكري هجمات 11 سبتمبر.
وأعلن القس جونز - وهو أسقف في كنيسة صغيرة بولاية فلوريدا - في مؤتمر صحفي انه تلقي العديد من التشجيع لرفضه الانصياع للضغوط وان مؤيديه يرسلون نسخا من المصحف إلي كنيسته واضاف القس البالغ من العمر 58 عاما في المؤتمر الذي رفض تلقي أي أسئلة فيه انه لم يقتنع بعد بأن التراجع عن حرق المصحف هو الصواب.
وكان القس جونز أوضح في تصريحات لمحطة "سي ان ان" التليفزيونية الأمريكية ان كنيسته تدرك جيدا ان الخطوة ستكون هجومية خصوصا للمسلمين معتبرا ان الرسالة موجهة إلي من وصفه بالعنصر الأصولي في الإسلام وليس للمعتدلين وكشف كذلك انه تلقي أكثر من مائة تهديد بالقتل وانه يرتدي سترة واقية من الرصاص منذ اطلق في يوليو الماضي حملة تحت شعار "اليوم الدولي لحرق المصحف".
ففي أول تعليق له علي اعلان كنيسة "دوف وورلد اوتريش سنتر" الأمريكية في عزمها علي احراق نسخة من المصحف. قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما ان ذلك سيفتح النار علي جنود الولايات المتحدة في افغانستان وباكستان ودعا أوباما خلال زيارته لكنيسة فلوريدا أمس إلي التراجع عن هذه الخطوة التي وصفها بغير المسئولة والعدائية مشددا علي ان حرق نسخ المصحف باعتباره الكتاب المقدس للمسلمين سيجلب المزيد من العداوة للولايات المحدة وسيعطي المتشددين الذين يأخذون من الإسلام ستارا لعملياتهم الارهابية الفرصة لتشويه صورة الولايات المتحدة واشار إلي أن الجنود الأمريكيين سيتعرضون لمخاطر بلا حدود في افغانستان حيث سيسفر هذا الفعل عن المزيد من الكراهية تجاه الشعب الأمريكي.
وكان قائد القوات الدولية في افغانستان الجنرال الأمريكي ديفيد بترايوس قد اعرب في وقت سابق عن قلقه البالع للانعكاسات الممكنة إذا ما احرقوا نسخة من المصحف محذرا من ان ذلك يمكن أن يعرض للخطر في آن معا القوات والجهود الشاملة في افغانستان.
وقال بترايوس ان من شأن خطوة القس الأمريكي خلق مشاكل ليس في كابول فحسب بل في كل ارجاء العالم وتابع ان هذا التصرف هو بالضبط ما تتوق لاستغلاله حركة طالبان وقد يشكل لنا مشاكل جدية.
وبدورها قالت وزيرة الخارجية لأمريكية هيلاري كلينتون خلال مأدبة افطار اقامتها في مقر وزارة الخارجية الأمريكية انها تندد بعزم احدي الجماعات الدينية حرق نسخ من المصحف واعربت عن ارتياحها للادانة الواضحة لهذا العمل الذي وصفته بالمشين.
واضافت كلينتون أنا أشعر بالارتياح لهذه الادانة الواضحة والتي لا لبس فيها لهذا العمل المشين والوقح والتي صدرت عن عدد من كبار رجال الدين الأمريكيين من كل الأديان وكذلك عن المسئولين الأمريكيين العلمانيين وقادة الرأي والتزامنا بالتسامح الديني يعود إلي بدايات أمتنا وبلادنا.
من جهته قال مجلس العلاقات الاسلامية الأمريكية كير انه سيعلن عن مبادرة بعنوان "تعلم.. لا تحرق" لجمع 200 ألف نسخة من المصحف لتحل محل المائتي نسخة التي يعتزم جونز حرقها في كنيسته بفلوريدا.
وقال الدكتور نهاد عوض الرئيس التنفيذي للمجلس انه سيتوجه مع مجموعة من القيادات الإسلامية لصلاة العيد في مركز مارتن لوثر كينج في بلدة جينسفيل بولاية فلوريدا وهي المدينة التي تشهد خطة القس الارهابي تيري جونز لحرف المصحف.
ووصف الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي أمس عزم قس الكنيسة الأمريكية علي احراق مئات المصاحف احياء لذكري هجمات 11 سبتمبر بأنه عمل متطرف داعيا الأمريكيين إلي معارضة خططه وصرح عمرو موسي: هناك أغلبية متصاعدة في الولايات المتحدة ضد موقف هذا القس المتطرف واضاف نريد ان نري التفاعل الأمريكي المثقف ضد هذا الأسلوب التخريبي لهذا المتطرف.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من مغبة اعلان احد القساوسة الأمريكيين احراق نسخ من المصحف الشريف وقال فرحان حق نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام: ان بان كي مون يشعر بالقلق الشديد من انعكاسات ذلك العمل مشيرا إلي أن حرية التعبير يجب الا تنطوي علي الاساءة لأديان أو معتقدات الآخرين.
من جهتها قالت متحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون ان الاتحاد يدين الدعوة التي اطلقتها كنيسة امريكية معادية للإسلام في فلوريدا لاحراق مئات المصاحف وصرحت المتحدث للصحفيين ان الممثلة العليا تحترم كل المعتقدات الدينية وهذا العمل غير صائب.
من جانبه قال وزير العدل الأمريكي اريك هولدر: ان خطط حرق نسخة من المصحف الشريف سيكون عملا غبيا وخطيرا.
واستنكر الأمين العام لحلف شمال الاطلنطي اندرس فوج راسموسن خطة احراق نسخ من المصحف مؤكدا ان ذلك سيزيد من حجم الخطر الذي تتعرض له قوات التحالف في افغانستان واعرب ستافان دي مستورا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في افغانستان عن القلق البالغ والغضب خطط حرق نسخ من المصحف.
وقال دي مستورا في بيان صدر الليلة قبل الماضية ان ممارسة حرية التعبير يجب الا تخلط بنية الاساءة إلي دين ومعتقدات الملايين مضيفا ان ارتكاب مثل ذلك الفعل البغيض سيسهم في تعزيز حجج المعادين للسلام والمصالحة في افغانستان وقال الممثل الخاص للأمين العام ان تلك الأعمال تهدد جهود الكثيرين من الأفغان والأجانب الذين يحاولون مساعدة افغانستان علي ايجاد سبيلها إلي السلام والاستقرار في اطار ثقافتها وتقاليدها ودينها.
وندد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أمس بعزم قس أمريكي علي احراق المصاحف معتبرا انه عمل "مقيت" يمكن ان يثير العالم الاسلامي بحسب بيان صدر عن مكتبه.
كما ادان وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك أمس ان هذا العمل ووصفه بأنه جريمة دولية يمكن ان تعرض "السلام والتآلف" في انحاء العالم للخطر وفي خطاب لأمين عام الشرطة الدولية "انتربول" رونالدو كيه نوبل دعا مالك المنظمة للاتصال بالسلطات المعنية في الولايات المتحدة لوقف العمل الإجرامي البشع الذي يعتزمه المختل تيري جونز.
ونضم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير بصوته لعدد متزايد من الشخصيات الدولية ناشدت بوقف خطط حرق نسخ من المصحف الشريف وقال بلير في بيان "يؤسفني حرق المصحف" وتابع ليس من الضروري أن تكون مسلما لتقاسم المسلمين الاحساس بالهم العميق ازاء التعامل مع الكتاب الإسلامي المقدس بهذه الطريقة غير المحترمة واضاف بدلا من حرق نسخ من المصحف أحث علي قراءته. يذكر ان بلير أسس مؤسسة دينية لتشجيع التفاهم بين الأديان.
وأعرب السكرتير العام لمجلس الكنائس العالمي القس اولاف يكسه تفايت عن شعور المجلس بالقلق البالغ ازاء خطط حرق نسخة من المصحف مؤكدا ان المجلس يرفض ذلك بشكل قاطع ويندد به. جاء ذلك في رسالة بعث بها القس تفايت إلي قيادت العالم الاسلامي تضمنت تهنئته بمناسبة الاحتفال بعيد الفطر مركزا علي أهمية شهر رمضان ومكانته لنزول القرآن فيه.
وفي مفارقة غريبة استنكرت ميركل خطط حرف نسخ من المصحف بذكري هجمات 11 عام 2001 في الوقت الذي كرمت فيه رسام الكاريكاتير الدنماركي كيرت فيسترجارد الذي أعد رسوما كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد "ص" الأمر الذي أثار غضبا واسعا في العالم الاسلامي منذ 4 سنوات.
وقالت ميركل في ختام ندوة دولية حول وسائل الاعلام في بوتسدام بضواحي برلين ان أوربا مكان تحترم فيه حرية التعبير وان رسم مثل هذه الرسوم أمر مسموح به في القارة وهذا لا يتناقض مع احترام حرية المعتقدات والاديان في أوروبا لكنها ادانت خطة احراق نسخ من المصحف الشريف واصفة هذا العمل بالغير مقبول علي الاطلاق.
أما الكويت فأدانت بشدة خطط الكنيسة الأمريكية فيما دعا نواب كويتيون إلي التحرك معبرين عن سخطهم الشديد ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن مصدر مسئول قوله ان مثل هذه الدعوة الشاذة لا تتفق أبدا والحرص علي تجسيد روح التسامح التي تدعو إليها شريعتنا السمحاء كما انها تعد تطاولا علي عقيدتنا وعلي قيم الاحترام المتبادل للعقائد السماوية كما اعتبر ان هذه الدعوة تعد مساسا صارخا بمشاعر المسلمين في ارجاء الأرض ونسفا لكل الجهود الانسانية الخيرة الهادفة إلي دعم وتعزيز حوار الحضارات بين الأمم والشعود لينعم العالم بالأمن والسلام والطمأنينة بعيدا عن التعصب والفرقة والعنف وذكر المصدر ان الكويت طلبت من سفيرها في واشنطن وفي الأمم المتحدة العمل مع باقي سفراء الدول الاسلامية لاتخاذ الخطوات العملية الهادفة إلي ضمان احترام تعاليم الشريعة الاسلامية السمحاء وعدم الاساءة إلي مقدساتنا وعقيدتنا.
علي صعيد متصل هددت كتائب حزب الله للمقاومة الاسلامية في العراق بمعاقبة الولايات المتحدة وضرب اهدافها وجنودها ردا علي قيام كنيسة أمريكية بتبني حملة لحرق المصحف فيما حذرت السفارات والقوات الأمريكية بأن العمل الاستفزازي يعمل علي اثارة التطرف الديني العنيف ويعرض حياة العسكريين والمدنيين العاملين في المنطقة لخطر كبير في وقت أدانت قوي وشخصيات مسيحية ومسلمة عراقية الاعتداء علي كتاب المسلمين.
وشددت كتائب حزب الله للمقاومة الاسلامية علي انها تعاهد الله والأمة الإسلامية علي ان يكون عقابها لأمريكا وقواتها في العراق عقابا بمستوي الجريمة التي تريد امريكا ارتكابها ضد الاسلام واشارت في بيان إلي انه لم يمر يوم الا وتطل علينا الابواق الصليبية الصهيونية في أمريكا وأوروبا لتكشف عن هويتها الحقيقية وموقفها العدائي من الإسلام والمسلمين.
جدير بالذكر ان واشنطن ادرجت الصيف الماضي "كتائب حزب الله" ومستشارا لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني علي قائمتها للارهاب وفرضت عليهما عقوبات مالية.
وفي سياق متصل أمرت الخارجية الأمريكية السفارات الأمريكية بمراجعة استعداداتها الأمنية تحسبا لأعمال عنف ان مضي القس الارهابي قدما في احراق المصحف الشريف وأمرت الخارجية الأمريكية السفارات بإنشاء لجان طواريء تحسبا لأعمال عنف وأوصتها بتحذير المواطنين الأمريكيين في البلدان التي قد تحدث فيها احتجاجات. كذلك حذرت نشرة مخابراتية لوكالة المباحث الفيدرالية صدرت الشهر الماضي من ان حرق المصحف قد تتبعه هجمات انتقامية ضد المصالح الأمريكية في الخارج.
..ورفض عالمي للجريمة
الأزهر يجدد إدانته لدعوة القس الأمريكي المتطرف لحرق المصحف الشريف
جدد الأزهر الشريف إدانته ورفضه الشديدين لدعوة القس الأمريكي إلي حرق المصحف الشريف. وما دعت إليه إحدي الكنائس في ولاية فلوريدا الأمريكية إلي إحراق المصحف غدا السبت في ذكري أحداث 11 سبتمبر مشددا علي أن المسلمين لن يقبلوا أي اساءة إلي المصحف الشريف.
كما أكد الأزهر الشريف علي بيانه السابق في هذا الصدد والذي يعتبر أن مثل هذه الدعوة تصدر عن تعصب مقيت وجهل بالإسلام وقيمه. بل إنها دعوة للحض علي الكرهية وازدراء الأديان ورفض الآخر. واعتبرها محاولة مشبوهة للاساءة للمسلمين في أعز مقدساتهم. ولإثارة الكراهية والتفرقة والتمييز بين الأمريكيين من مسلمين وغير مسلمين.
وأكد الأزهر أن مثل هذه الدعاوي المشبوهة لن تضر الإسلام شيئا. وأن القرآن الكريم الذي بقي محفوظا علي مدي القرون سيبقي محفوظا إلي يوم الدين مصداقا لقول الله عز وجل "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون".
واكتفي المجتمع الدولي باصدار بيانات تدين الدعوة المتطرفة لحرق المصحف. فيما اعتبره الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطرا علي الجنود الأمريكيين ففي أول تعليق له قال أوباما إن ذلك سيفتح النار علي جنود الولايات المتحدة في افغانستان وباكستان.
ودعا أوباما خلال زيارته لكنيسة فلوريدا أمس إلي التراجع عن هذه الخطوة التي وصفها بغير المسئولة والعدائية.

"تعلم.. لا تحرق" مبادرة للرد على دعوة "إحراق القرآن"


حملات التنديد بدعوة ''إحراق القرآن'' تتسع عالمياً


واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- رداً على دعوة قس أمريكي لإحراق نسخ من القرآن في ذكرى هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، أعلن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير"، عن مبادرة لتوزيع نحو 200 ألف مصحف، لتحل محل نحو 200 نسخة من المصحف يعتزم أنصار القس الإنجيلي تيري جونز إحراقها السبت.

ومن المتوقع أن يعقد مجلس "كير" مؤتمراً صحفياً في العاصمة الأمريكية واشنطن الخميس، لإعلان مبادرة "تعلم.. لا تحرق"، والتي من المقرر أن تتضمن أيضاً أنشطة أخرى خلال يومي الجمعة والسبت المقبلين، بحسب ما أكد المدير التنفيذي للمجلس، نهاد عوض.

وقال عوض: "هذه المبادرة التعليمية تم تصميمهما لهؤلاء الذين يبحثون عن أسلوب رد إيجابي على هذا التصرف غير المقبول على الإطلاق من قبل عامة الأمريكيين"، مشيراً إلى أنها تهدف إلى حض الناس على التعرف على القرآن وتعاليم الإسلام.

وتابع قائلاً: "من الواضح أن هذه المجموعة المحدودة من المتشددين الذين يعتزمون إحراق المصحف، لا يمثلون مجتمعنا أو قيمه، وقد تمت إدانة الممارسات التي يخططون للقيام بها من قبل جميع الزعماء الدينيين والقادة السياسيين."

وفيما تتزايد حملات التنديد بدعوة القس تيري جونز، راعي كنيسة "دوف وورلد أوتريتش" في غاينسفيل بفلوريدا، بشأن "إحراق القرآن"، في مختلف أنحاء العالم، فقد أكدت الفاتيكان رفضها لهذه الدعوة، ووصفتها بأنها تتضمن "إهانة خطيرة" للمسلمين في كل أنحاء العالم.

روابط ذات علاقة
تنديد دولي بخطط "حرق القرآن" وكلينتون تدين الخطوة
أمريكا: كنائس تستنكر دعوة حرق القرآن وتحذر من توتر عالمي
الفاتيكان يندد.. وأوباما يعتبر حرق القرآن دعم للقاعدة
جماعة أمريكية تعد بشراء مصحف مقابل كل نسخة تُحرق
كما أدانت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، في وقت سابق، الخطط المتعلقة بإحراق نسخ من القرآن، وقالت: "إنني أشدد على الإدانة الواضحة والصريحة لهذا العمل الشائن والمخزي، الذي أصدره زعماء الطوائف الدينية الأمريكيين، والعلمانيين وصانعو الرأي."

جاء تنديد وزيرة الخارجية الأمريكية بعد يوم من تحذيرات أصدرها أعلى قائد عسكري أمريكي في أفغانستان، الجنرال ديفيد بيتريوس، جاء فيها أن المخطط "قد يعرض الجنود الأمريكيين في الخارج للخطر."

وإزاء هذا الضغط المتزايد لإثنائه عن سحب دعوته، قال القس تيري جونز، في تصريحات له الأربعاء: "حتى هذه اللحظة، ليس لدينا أية نية لإلغاء المخطط"، رغم أنه ذكر في وقت سابق لـCNN أنه "يدرس الخيارات" بعد تصاعد التحذيرات من الخطوة.

ورداً على هذه التصريحات، تحدث بليمون الأمين، إمام "مسجد الإسلام"، الواقع في ولاية أتلانتا لـCNN قائلاً إن ما يهدد جونز بفعله يشبه ما قام النازيون به، إذ أن انطلاقتهم السياسية كانت بمسيرة لإحراق الكتب، تطورت في وقت لاحق لتصل إلى إحراق البشر."

وفي وقت سابق، تعهدت مؤسسة الحريات الدينية للعسكريين، وهي جماعة معنية بترويج التسامح الديني بالجيش الأمريكي، إنها ستشتري نسخة جديدة من القرآن مقابل كل نسخة يتم إحراقها، إذا مضت كنيسة فلوريدا بمخططها لإحراق نسخ من الكتاب المقدس عند المسلمين.


وقالت الجماعة إنها ستتبرع بالنسخ التي سيتم شراؤها لصالح الجيش الوطني الأفغاني، مشيرة إلى أنها تسعى إلى فعل أي شيء للوقوف في وجه القس تيري جونز، الذي دعا لحرق نسخ من القرآن في فلوريدا.

وأبلغ ميكي وينستين ممثل المؤسسة شبكة CNN بأن جماعته ستشتري مصاحف جديدة وترسل بها إلى الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، كي يوزعها على الجيش الأفغاني

إنتربول يحذر من هجمات.. وطالبان تتوعد المسيحيين


مسلحون ينتمون إلى حركة طالبان



كابول، باكستان (CNN) -- توعدت حركة طالبان باستهداف المسيحيين جميعا، في حال نفذت كنيسة أمريكية خططها بإحراق نسخ من القرآن، في حين أصدرت منظمة "إنتربول،" الخميس تحذيرا للدول الأعضاء فيها من احتمال وقوع هجمات بسبب خطوة الكنيسة.

وقال متحدث باسم حركة طالبان في أفغانستان لـCNN "إذا حرقوا القرآن في فلوريدا، فسوف نعتبر كل المسيحيين أهدافا لنا، حتى لو كانوا أبرياء، لأننا لا نريد لأحد أن يحرق كتابنا المقدس."

وفي المقابل، حذرت منظمة الشرطة الدولية "إنتربول،" حكومات الدول الـ188 الأعضاء فيها، من زيادة خطر وقوع هجمات إرهابية إذا مضى راعي كنيسة أمريكي بخطته لحرق بعض المصاحف.

روابط ذات علاقة
الفاتيكان يندد.. وأوباما يعتبر حرق القرآن دعم للقاعدة
"تعلم.. لا تحرق" مبادرة للرد على دعوة "إحراق القرآن"
جماعة أمريكية تعد بشراء مصحف مقابل كل نسخة تُحرق
وقال إنترنبول إنه أصدر التحذير بناء على طلب من وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك، الذي طلب في وقت سابق مساعدة المنظمة الدولية في تحذير قوات الأمن حول العالم من خطر الهجمات الإرهابية في حال تم حرق المصاحف."

وقال بيان الشرطة الدولية "إذا مضت عملية إحراق المصحف المقترحة على يدي راعي كنيسة في الولايات المتحدة قدما كما هو مزمع فمن المرجح إلى حد بعيد أن تعقب ذلك هجمات عنيفة على أبرياء."

من جهة أخرى، ندد المرجع الديني الإيراني آية الله لطف الله صافي غلبيجاني بخطط الكنيسة الأمريكية، وطالب باعتقال راعيها تيري جونز، قائلا إن "هذا العمل الوحشي إن حدث في أمريكا فإننا سنحمل المسؤولية للإدارة الأمريكية ورئيسها (باراك) أوباما."


كما حذر وزير الخارجية الإيراني منوجهر متكي من مغبة "المساس بالقرآن الكريم،" داعيا القيادة الأمريكية إلى "القيام بواجباتها إزاء الجالية ألمسلمه ووضع حد لظاهره العنف ضد المسلمين،" وفقا لما نقلته وكالة مهر للأنباء شبه الرسمية.

واستنكر متكي بشده محاولة القس الأمريكي بحرق القرآن قائلا "إنه لو كانت الدول الغربية منعت سلمان رشدي من الإساءة إلى الإسلام ووضعت حد لنشر كاريكاتوريات تسئ إلى النبي الأعظم لما شهدنا اليوم مثل هذه الإجراءات ضد المعتقدات الإسلامية."

فى مقابل نقل مشروع المركز الإسلامى..
القس الأمريكى تيرى جونز يتراجع عن حرق القرآن الكريم
الخميس، 9 سبتمبر 2010 - 23:49


القس الإنجيلى تيرى جونز
واشنطن (أ ش أ)


أكدت شبكة "سى إن إن" الأمريكية أن القس الإنجيلى تيرى جونز توصل إلى اتفاق مع الإمام فيصل عبد الرؤوف، المسئول عن مشروع بناء مركز إسلامى ومسجد بالقرب من مركز التجارة العالمى بنيويورك، يقضى بوقف خطة "جونز" لحرق المصحف مقابل عدم إنشاء أو نقل موقع إنشاء المركز الإسلامى إلى مكان آخر.

جاء ذلك فى تصريحات مشتركة لجونز والأمام محمد المرسى من المركز الإسلامى فى فلوريدا، وقال جونز إنه بدلا من حرق المصحف بعد غد، السبت، فإنه سوف يسافر إلى نيويورك لمقابلة الإمام عبد الرؤوف لبحث التفاصيل

مبارك: دعوة كنيسة أمريكية لإحراق نسخ من المصحف "عنصرية بغيضة"
الخميس، 9 سبتمبر 2010 - 19:00


الرئيس مبارك يندد بدعوة إحدى الكنائس الأمريكية لإحراق المصحف (أ.ش.أ)


أكد الرئيس حسنى مبارك اليوم الخميس إدانته لدعوة إحدى الكنائس الأمريكية لإحراق نسخ من المصحف باعتبارها دعوة عنصرية بغيضة معادية للإسلام والمسلمين.

وأعرب الرئيس مبارك عن قلقه مما ستثيره هذه الدعوة العنصرية البغيضة من ردود أفعال عنيفة فى العالمين العربى والإسلامى، محذرا مما ستؤدى إليه من تصاعد الإرهاب والتطرف والعنف المتبادل على اتساع العالم.