منتدى قصــــــر الأصدقاء
اهلا وسهلا بك فى منتدى قصر الأصدقاء اتكلم بجد من قلبك انت بين اخواتك
مرحبا بك عزيزي الزائر.
إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
๑۩۞۩๑ منتدى قصــــــر الأصدقاء ๑۩۞۩๑
هذه الرسالة تفيد انك غير مسجل فى المنتدى ان اردت التسجيل اضغط اسفله
منتدى قصــــــر الأصدقاء
اهلا وسهلا بك فى منتدى قصر الأصدقاء اتكلم بجد من قلبك انت بين اخواتك
مرحبا بك عزيزي الزائر.
إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
๑۩۞۩๑ منتدى قصــــــر الأصدقاء ๑۩۞۩๑
هذه الرسالة تفيد انك غير مسجل فى المنتدى ان اردت التسجيل اضغط اسفله
منتدى قصــــــر الأصدقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى قصــــــر الأصدقاء

(¯`°.•°•.هلا وسهلا بكم جميعا فى قصر الاصدقاء افتح قلبك واتكلم انت بين اخواتك *.•°•.°´¯)
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الاخوان يردو على وحيد حامد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سحر العيون
vip
vip
سحر العيون


الساعة الآن :
انثى
عدد الرسائل : 7474
العمر : 40
الهواية : القراءة
العمل/الترفيه : النت
المزاج : زفت
احترامك لقوانين المنتدى : الاخوان يردو على وحيد حامد 11110
الدولة : الاخوان يردو على وحيد حامد 3dflag10
  : الاخوان يردو على وحيد حامد 15781610
تاريخ التسجيل : 30/11/2007

الاخوان يردو على وحيد حامد Empty
مُساهمةموضوع: الاخوان يردو على وحيد حامد   الاخوان يردو على وحيد حامد Emptyالثلاثاء 14 سبتمبر 2010 - 6:02



قال عاصم شلبى، نائب رئيس مجلس إدارة «دار الوفاء للنشر والتوزيع»، رئيس اللجنة الإعلامية بجماعة الإخوان المسلمين، إنه تلقى عروضاً من داخل مصر ومن خارجها للرد على ما سماه «مغالطات وشبهات وحيد حامد»، ودحض «الافتراءات» التى يستعد مؤلف مسلسل «الجماعة» للخروج بها فى الجزء الثانى من المسلسل.

وأضاف شلبى فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» أنه تلقى بالفعل 5 عروض لكتب ومفكرين مصريين وعرب للرد على الأحداث التاريخية التى زورها - حسب قوله - مؤلف «الجماعة».

وأوضح أن هذه الكتب سوف ترى النور خلال شهر ونصف، وأنها تحتوى على العديد من الوثائق التاريخية التى تكشف الوقائع التى «زورها» حامد، خاصة واقعة تفجير مكتب النائب العام التى ذكر «المسلسل» أنها أودت بحياة أكثر من 25 ضحية، فى حين ذكرت كتب التاريخ أن الحادثة لم تسفر إلا عن إصابات فقط. وقال إن هذه الكتب هى الرد العملى على مسلسل «الجماعة» وهى أفضل بكثير من إنتاج عمل درامى للإخوان.

وقال رؤوف عشم، مدير مكتبة مدبولى: «لدينا إقبال متزايد على كتب الإخوان بصفة عامة، وحسن البنا بصفة خاصة، ومبيعات كتب الإخوان زادت بنسبة 45٪ منذ بداية عرض مسلسل «الجماعة».

من جانبه، قال الدكتور رشاد بيومى، نائب المرشد العام للجماعة، إنه لا جدوى من الرد على الشهادة المجروحة لوحيد حامد فى مسلسله وأضاف أن الأمر أخذ أكبر من حجمه، رافضاً التعليق على أهمية إنتاج الإخوان كتباً يردون من خلالها على «الجماعة».
الصفحةالأولى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سحر العيون
vip
vip
سحر العيون


الساعة الآن :
انثى
عدد الرسائل : 7474
العمر : 40
الهواية : القراءة
العمل/الترفيه : النت
المزاج : زفت
احترامك لقوانين المنتدى : الاخوان يردو على وحيد حامد 11110
الدولة : الاخوان يردو على وحيد حامد 3dflag10
  : الاخوان يردو على وحيد حامد 15781610
تاريخ التسجيل : 30/11/2007

الاخوان يردو على وحيد حامد Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاخوان يردو على وحيد حامد   الاخوان يردو على وحيد حامد Emptyالثلاثاء 14 سبتمبر 2010 - 6:03



فى الوقت الذى يستعد فيه الإخوان المسلمون لانتخابات الدورة المقبلة من مجلس الشعب، يعرض التليفزيون المصرى مسلسل «الجماعة»، الذى يتناول تاريخ الجماعة ومؤسسها حسن البنا، وذلك فى رمضان المقبل، وهو المسلسل الذى كتبه وحيد حامد، ويخرجه محمد ياسين، وقد اعتبر الإخوان توقيت إنتاج وعرض المسلسل قبل الانتخابات مباشرة وعلى التليفزيون الرسمى للدولة، فيه تعمد تشويش على برامجهم الانتخابية، ويتوقعون أن يسىء المسلسل لهم ولتاريخ حسن البنا، ولذا يعتزم نجله سيف الإسلام رفع دعوى قضائية ضد الشركة المنتجة، لرفضها اطلاعه على السيناريو قبل التصوير.

كان سيف الإسلام حسن البنا قد طلب من الشركة المنتجة لمسلسل «الجماعة» الاطلاع على السيناريو بعدما وجد بعض المغالطات والتجاوزات فى أحداث المسلسل من خلال الأخبار التى تنشر عنه، لكن طلبه قوبل بالرفض، وقال: سأرفع دعوى أمام المحكمة بوقف تصوير المسلسل لحين الاطلاع على السيناريو ومعرفة المصادر، التى استند إليها المؤلف وحيد حامد فى كتابته للعمل، وأنا أعرف أن حسن البنا شخصية عامة، ومن حق أى شخص تناولها، ولكن فى حدود الحقيقة دون تزييف أو قلب للحقائق حتى لا يتم تشويه تاريخ الجماعة.

وأكد سيف الإسلام أن لديه مستندات كاملة عن تاريخ الجماعة، وكان من المفترض أن يطلبها المؤلف منه ويستند إليها فى مسلسله، وقال: لا أعرف هل وحيد عنده مستندات أم لا وما المصادر التى استند إليها، كما أننى لا أعرف تحديدا الممول الحقيقى للمسلسل، ولا أعرف ما الهدف من إنتاجه فى نفس توقيت استعداد الإخوان لخوض انتخابات مجلس الشعب، وتساءل: لماذا الحرص على تقديم مسلسل عن الإخوان بعد 59 عاماً من وفاة حسن البنا مؤسس الجماعة، وبعد وفاة الشهود الذين عاصروا إنجازاته، ولماذا لم يجرؤ أحد على تقديم أى مسلسل يتناول سيرته فى وجودهم؟

وقال سيف الإسلام: «إن كانت أحداث المسلسل ترصد تاريخ الإخوان بصدق سيكون ذلك دعاية لنا فى الانتخابات المقبلة، وإذا كانت أحداثه مزيفة فلن يؤثر على برنامجنا الانتخابى، لأن الناس تعرف جيداً تاريخ حسن البنا، ولن تهتز الجماعة حتى لو قدم ضدها مئات الأعمال الفنية، فلن يستطيع أحد أن يشوه صورة البنا ونضاله ضد الإنجليز وتصديه للفساد بكل أشكاله، فهو لم يبحث طوال حياته عن مجد شخصى أو مال، بل ضحى بكل ذلك فى سبيل رفع راية الإسلام».

وصف النائب الإخوانى محسن راضى مسلسل «الجماعة» بأنه سلاح جديد تستخدمه الدولة بالاتفاق مع وحيد حامد، للتشويش على الإخوان المسلمين والتأثير على برامجهم الانتخابية فى الدورة المقبلة من مجلس الشعب، وقال: الأموال الضخمة التى دفعها أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون لشراء المسلسل تكشف أن الدولة وراء هذا المسلسل وتدعمه من الباطن،

ورغم أن الفن له تأثير قوى فى تغيير فكر الجمهور، إلا أن هذا المسلسل سيأتى بنتيجة عكسية، لأن المصريين ضد سياسة النظام الحاكم، وأتوقع أن ينفر منه الناس من الحلقات الأولى مثلما حدث من قبل فى الأعمال الفنية التى حاولت تشويه صورة الإخوان المسلمين. وأكد راضى أن وحيد حامد سيفقد تاريخه الطويل بعد أن أصبح يعمل تحت عباءة النظام وينفذ سياسته، وقال: الغريب أن وحيد دائما يصرح بأنه يكتب للشعب المصرى، وأنه مهموم دائماً بقضاياه، وأحب أن أسأله: لماذا تراجعت عن تقديم فيلم «العبارة»، وما سر توقفك عن الحديث عنه فجأة واتجاهك إلى تقديم مسلسل «الجماعة» فى هذا التوقيت؟

وحيد حامد مؤلف المسلسل قال لـ«المصرى اليوم»: «على أى أساس يتهمنى البعض بأننى عبرت عن وجهة نظر الحكومة تجاه الإخوان إن بعض الظن إثم»، كما قال رسول الله، وما يردده الإخوان لا يمت للإسلام بأى صلة، فهم خائفون لأنهم يظنون بى سوء رغم أننى رجل ملتزم بالحقيقة، فأنا لا أتبع الإخوان المسلمين ولا أى تيار سياسى وانتمائى الوحيد لبلدى، وأكتب حسب ضميرى، وبالتالى فإن شهادتى هى شهادة حق أمام الناس وتاريخى الماضى خير دليل على ذلك، ولا أجد أى مبرر لاتهامات الإخوان»،

وتساءل: «على أى أساس يرفعون دعوى ضد المسلسل، فليس من حقهم الاطلاع على السيناريو، لأن حسن البنا شخصية عامة، ومن حق أى شخص تناولها طالما أنه يقدمها بصدق دون تزييف أو مجاملة، وما سبب خوف الإخوان من المسلسل، وهل وصلت بهم الدرجة إلى الخوف من مجهول، المنطقى أنه بعد عرض المسلسل لهم الحق أن يفعلوا ما يشاءون ويعترضون عما ورد فى الأحداث».

ونفى حامد أنه كتب المسلسل تنفيذاً لطلبات النظام الحاكم، وقال: لست موظفاً فى الحكومة لكى توجهنى فى طريقة كتابة مسلسلى، فقد قدمته حسب رؤيتى وقناعتى الشخصية و«اللى يصدق يصدق واللى مايصدقش يضرب راسه فى الحيط»، فلست متهماً لأرد وليس من حق أحد محاسبتى.

وقال حامد إن تعاقد التليفزيون المصرى مع الشركة المنتجة على عرض المسلسل فى رمضان، لا يعنى أنه شريكاً فى الإنتاج، فالتليفزيون اعتاد شراء الأعمال المتميزة. واستنكر حامد ما ردده البعض بأنه تعرض لضغوط جعلته يتراجع عن فيلم «العبارة» والاتجاه إلى مسلسل «الجماعة» بدلا منه، وقال: انتهيت من كتابة فيلم «العبارة» وحصلت على ترخيص بإنتاجه من رقابة المصنفات الفنية، ولكن الشركة المنتجة تعرضت لعدة أزمات مالية فأجلت إنتاجه.

الكاتب الصحفى صلاح عيسى أكد أنه لا يستطيع أن يحكم إذا كان عرض مسلسل «الجماعة» فى رمضان سيؤثر على برنامج الإخوان الانتخابى من عدمه، وقال: رؤية وحيد حامد فى العمل هى التى ستحسم الأمر لأن هناك أكثر من تفسير لتاريخ الإخوان المسلمين، ولكن هناك حقائق مؤكدة وموثقة تاريخيا، وهى أن تلك الجماعة كانت تمتلك جهازا سريا تمارس من خلاله العنف والقتل واغتيال الشخصيات السياسية التى كانت تقف عائقا أمام فكرهم، وهناك وثائق تاريخية تؤكد تحالفهم مع القوى السياسية الأخرى

 ورغم أن هذا معلن ومؤكد للجميع فإن الإخوان المسلمين غير مقتنعين بهذا، وأتمنى بعد عرض المسلسل أن يراجعوا أنفسهم مرة أخرى، ويصححوا أخطاءهم ويعترفوا بها، ولا ينكر أحد أن أحداث المسلسل ستكون مؤثرة فى الشباب، وتجعله يتردد كثيرا قبل الانضمام إلى تلك الجماعة، خاصة أن وحيد حامد لديه رؤية عصرية وطنية فى الكتابة، كما حدث فى مسلسل «العائلة»، الذى صحح الكثير من المفاهيم الخاطئة لدى الشباب، ومنع الانضمام إلى تلك الجماعة.

المهندس أسامة الشيخ، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، أكد أنه ليست له علاقة بمسلسل «الجماعة»، وكل ما تردد عن أن التليفزيون يدعمه مادياً ليس له أساس من الصحة، وقال: كل ما حدث أننا تعاقدنا مع منتجه على عرضه فى رمضان المقبل، وهو عرض متزامن مع باقى القنوات الفضائية، ولا أرى عيبا فى ذلك لأنه مسلسل كتبه مؤلف كبير مثل وحيد حامد، ولو أن التليفزيون يدعم المسلسل كما يردد البعض لاشتراه حصريا كما حدث فى 15 مسلسلاً تم التعاقد عليها لعرضها على شاشات التليفزيون فى رمضان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سحر العيون
vip
vip
سحر العيون


الساعة الآن :
انثى
عدد الرسائل : 7474
العمر : 40
الهواية : القراءة
العمل/الترفيه : النت
المزاج : زفت
احترامك لقوانين المنتدى : الاخوان يردو على وحيد حامد 11110
الدولة : الاخوان يردو على وحيد حامد 3dflag10
  : الاخوان يردو على وحيد حامد 15781610
تاريخ التسجيل : 30/11/2007

الاخوان يردو على وحيد حامد Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاخوان يردو على وحيد حامد   الاخوان يردو على وحيد حامد Emptyالثلاثاء 14 سبتمبر 2010 - 6:04


مسلسل «الجماعة».. وعبقرية الإمام
الكاتب
محمد حبيب
Mon, 23/08/2010 - 07:00
Average:
Poor
Okay
Good
Great
Awesome
Your rating: لا يوجد Average: 2.5 (2 votes)
Share
اطبعأرسل بالبريد
رابط دائم

كنت قد قررت بينى وبين نفسى أن أبتعد عن أى تعليق على مسلسل «الجماعة» للأستاذ وحيد حامد، الذى يعرض فى هذه الأيام فى عدة قنوات تليفزيونية، ومازلت ملتزما بهذا القرار.. صحيح نحن نتعرض لإلحاح شديد من قبل بعض المراسلين والصحفيين كى ندلى بدلونا حول المسلسل، لكن ما تم بثه حتى الآن لا يفى بتقويم موضوعى ومنصف، بغض النظر عما أثير.. كنت حريصا على متابعة الحلقات، لكنى شُغلت عنها ببعض الأعمال، ولم أر للأسف سوى خمس حلقات.. غير أن هناك بعض النقاط المهمة التى يمكن أن نلفت الانتباه إليها لعلها تفيد القارئ الكريم إن كان من مشاهدى المسلسل، أو حتى من قارئى التعليقات عليه.

أولا: لم يكن الإمام البنا تصادميا فى أى مرحلة من مراحل حياته، بل كان أهم ما يميزه سلاسته وسهولته ولينه ورقته وإنسانيته الرفيعة.. كان محاورا من طراز فريد، محاورا لبقا عميقا مرنا، قوى الحجة، حاضر البديهة واسع الأفق، عالما فقيها، بصيرا بمداخل النفس البشرية ونوازعها.. كان ذا أريحية عالية وأدب جم وخلق قويم وذوق رفيع.

ثانيا: كان الأستاذ الإمام زاهدا، متواضعا، ورعا، تقيا، نقيا، منيبا، عابدا، متبتلا، صواما، قواما، موصولا بالله، مرتبطا بالآخرة..أسره القرآن واستولى على قلبه وجنانه، فكان ينساب على لسانه كما ينساب الماء رقراقا فى الجداول، وكانت له فيه نظرات وتأملات كأنها الفتوحات.

ثالثا: أُشرب الإمام حب أهله ومجتمعه ووطنه وأمته.. شغلته وأهمته قضية الاستقلال، وأقلقته وأرّقته مشكلة النهوض الحضارى للأمة، وأوجعت قلبه وأسالت مدامعه معاناة التعساء والبسطاء من بنى وطنه.

رابعا: آمن الإمام البنا بأن الإسلام هو رسالة الله إلى الناس كافة، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وأنه نظام شامل يتناول مظاهر الحياة جميعا، السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة، وكما أنه دين فهو حضارة ينعم فى ظلها الجميع، مسلمين وغير مسلمين، بالعدل والحرية والمساواة والأمن والطمأنينة والسلام، وأن نهضة شعوبنا ورقيها وتقدمها لن تتحقق إلا من خلال الإسلام.

خامسا: لم يكن الإمام البنا مهتما بتأليف الكتب أو التصانيف، أو عمل الدراسات والبحوث، وهى مهمة وضرورية لاشك، وكان رحمه الله قادرا على أن يبرز فيها، لكن اهتمامه الأول كان منصبا على إيقاظ الشعب وإحياء الأمة من خلال تربية رجال يحملون الأمانة ويقومون بالتبعة عبر فكرة سليمة ومنهج واضح وهدف محدد، ومن هنا كانت عبقرية التأصيل الفكرى والحركة المنهجية والتنظيم الدقيق والتكوين المحكم والبناء الشامخ.. من هنا كانت عبقرية التنظيم الهرمى الذى سبق به العالم المتقدم آنذاك، على الأقل بخمس عشرة سنة.

سادسا: كان الأستاذ الإمام ذا نظرة متوازنة، معتدلة، شاملة، كاملة، لديه فقه رصين بالواقع الذى تحياه الأمة، وما يتطلبه ذلك من تحديد واضح لفقه التوازنات والأولويات والمآلات، واهتمام بالأصول لا الفروع، والكليات لا الجزئيات، وهكذا.. كان يفقه تلك المقولة الخالدة للصدّيق رضى الله عنه: «واعلموا أنه لا تقبل لكم نافلة حتى تؤدوا الفريضة».

سابعا: كان الإمام منفتحا على الجميع، يجمع ولا يفرق، يوحد ولا يشتت، يبشر ولا ينفر، ييسر ولا يعسر، يؤمن بأن الإصلاح يأتى من داخل الأنظمة، وليس من خارجها، وذلك عن طريق خطوات ومراحل متدرجة تبدأ بالفرد، فالأسرة، فالمجتمع الذى يفرز الحكومة المعبرة بحق وصدق عن إرادته الحرة.

ثامنا: لقد وضع الإمام البنا القواعد والأصول، من خلال فهمه العميق والدقيق للكتاب والسنة، وسيرة السلف الصالح، والسنن الإلهية، مستفيدا ومستوعبا تجارب الأقدمين والمحدثين، وكان له اجتهاده وفق متطلبات العصر، وفى ظل سياق ومناخ عام معين، محلى وإقليمى ودولى، فى السياسة والاقتصاد والاجتماع.. ومع المتغيرات التى طرأت والمستجدات التى ظهرت، لا بأس أن يكون لنا اجتهادنا فى الفروع، مادام يتم عبر المؤسسات الشورية المعتمدة بشكل صحيح وسليم، ودون إخلال بالقواعد والأصول.

تاسعا: هناك فارق كبير بين أن تتكون صورة ذهنية معينة عن شخص أو مجموعة أشخاص من خلال كلمة مكتوبة، وبين أن تتكون هذه الصورة عبر معايشة، فى الحالة الثانية تكون الصورة أقرب إلى الحقيقة والواقع.. ثمة أمر آخر على قدر كبير من الأهمية، هو أن هناك أشياء لم تكتب ولم تدون بعد، وقد سمعنا من حواريى وتلامذة الأستاذ الإمام حكايات وروايات مذهلة جسدت صورة ما كان لها أن تتكون فى الذهن من خلال القراءة فقط.. لذا كنت أتمنى من الأستاذ وحيد حامد أن لو أعطى لنفسه فرصة الاستماع لكل الأطراف.. نعم كان ذلك يتطلب وقتا وجهدا، لكن الفائدة من ورائه ستكون عظيمة، وسيكون المستفيد الأكبر هو المشاهد، هو الرأى العام.

عاشرا: أرجو من الإخوان ألا ينزعجوا أو تضيق صدورهم بما شاهدوا أو سوف يشاهدون، وأن يتريثوا حتى نهاية المسلسل حتى يكون التقويم شاملا، ومن الجوانب كافة، وأن يضعوا فى اعتبارهم ما يلى:

1- أن رصيد هذه الدعوة فى قلب وذاكرة ووعى الأمة هو رصيد عظيم، تماما كالجبل الراسخ، لا يمكن أن ينال منه معول أيا كان حجمه ووزنه وأيا كانت شراسته وضراوته.. صحيح هناك قطاع من الناس سوف يتأثر، لكن الغالبية من الناس لديها حس سياسى وذكاء اجتماعى يستطيع أن يميز بين ما هو صالح وطالح.. وفى تصورى أن هذا المسلسل سوف يضيف إلى رصيد الجماعة ولا يخصم منه لأسباب كثيرة ليس هنا مقام ذكرها.

2- أن هذا المسلسل قطع السبيل على من يصف الجماعة بـ«المحظورة»، وصارت الجماعة، بغض النظر عما يقال فى شأنها، متابعة من الأمة كلها.

3- سوف تكون هناك برامج حوارية على مستوى كثير من القنوات الفضائية، وسوف يدعى إليها بطبيعة الحال الإخوان المسلمون.. لذا أرجو أن يكونوا جاهزين بالعلم والموضوعية والإنصاف والرصانة.

4- لا ينبغى أن نلقى بالاً لمسألة اختيار توقيت بث المسلسل وأن ذلك سوف تكون له آثاره على الانتخابات القادمة.. وأتساءل: من قال إنها سوف تكون آثارا سلبية؟ ومنذ متى كانت الانتخابات التى تجرى على أرض المحروسة نزيهة أو شبه نزيهة بحيث يقال إن محاولات تشويه الصورة سوف تؤثر سلبا على حقنا؟

■ ■ ■

إن الإمام المجدد حسن البنا كان فردا، لكنه ليس كباقى الأفراد.. كان فى ذاته أمة.. فالناس كما جاء فى الحديث «كإبل مائة لا تكاد تجد فيهم راحلة».. اجتمع له من الخصائص العبقرية والصفات الفذة ما أهله للقيام بدور من أعظم الأدوار، لا أقول فى تاريخ مصر الحديث ولكن فى تاريخ العرب والمسلمين، بل فى تاريخ البشرية فى هذه الحقبة المهمة من عمر الزمان.. إن من الرجال من يصنعهم الله على عينه.. ومنهم من تصنعه الأحداث وتكشف عنه المواقف..ومنهم من تتلقفه يد الإعداد والتربية فتهيئه لصناعة التاريخ.. كان الإمام البنا عالما، فقيها، ملهما، عبقريا، مبدعا، قائدا، زعيما، سياسيا، مربيا.. كان هذا كله، لكنه قبل ذلك وبعده كان ربانيا، فى خواطره وأفكاره وسلوكياته وأخلاقه وتعاملاته وحركاته وسكناته.. أخلص قلبه كله لله.. عاش له ومعه، ركن إلى جنبه، استعان به وتوكل عليه.. فكان الله تعالى له.. كان من هذا الصنف الذى يصنعه الله على عينه.. فى يناير من عام 1992 كنت فى بيروت وأتيحت لى فرصة أن ألتقى العلامة محمد حسين فضل الله الذى رحل عن دنيانا منذ أشهر قليلة.. استمر اللقاء حوالى ساعة تقريبا، تحدث فى نصفها الأول عن الأستاذ الإمام المجدد حسن البنا، وقال- فيما أذكره- إنه سبق عصره بنصف قرن من الزمان.

من أسف أننى لم أر الإمام، فقد كان عمرى ست سنوات وقت استشهاده، لكنى عشت دهرا طويلا مع من عايشوه واغترفوا من فضله وعلمه وفقهه وروحه.. تحدثوا عنه كما العشاق المتيمين.. أحبوه حبا ملك عليهم شغاف قلوبهم.. ولم لا وقد رأوا فيه كل جليل وجميل ونبيل؟ قال أحدهم: لقد أدركنا من خلاله كيف كان الصحابة رضوان الله تعالى عليهم يحبون رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وقد حكى لى أحد علمائنا الأفاضل أن أحد التابعين قال لواحد من الصحابة: لو كنا مكانكم ما تركنا رسول الله يمشى على الأرض.. ثم استطرد قائلا: كنا حملناه على أعناقنا.. قال عالمنا: وهذا يدل على أن محبة الصحابة لرسول الله كانت أعظم من محبة التابعين له.. قلت: لعلى فهمت العكس.. قال: لا.. قلت: كيف؟ قال: لأن الصحابة هم الذين علموا التابعين كيف تكون عظمة المحبة، وجلال المحبة، وروعة المحبة!.. سألت يوما عمنا وشيخنا الحاج عباس السيسى رحمه الله، وهو من أظرف ظرفاء الإخوان وصاحب ألطف وأرق وأمتع رسالة قرأتها وهى «الذوق سلوك الروح»، سألته أن يصف لى الأستاذ الإمام فى كلمة، فقال: «الرجل المتوهج»، قرأتها للكاتب الأديب أحمد بهجت يصف بها الإمام.

لقد أشعل الإمام البنا فى قلبى وهج الإيمان، وأنار عقلى وبصيرتى بالفهم الدقيق والعميق للإسلام، وساقنى الله عن طريقه إلى درب الهداية والاستقامة والرشاد.. أشعر أن ولادتى بدأت مع فكر الأستاذ الإمام الذى ضمنه مجموعة الرسائل، مذكرات الدعوة والداعية، ومقالاته الثرية، فضلا عن خواطره المتألقة حول معانى القرآن الكريم.. قرأت بعد ذلك عشرات من أمهات الكتب لأئمة أعلام، فما زادنى ذلك إلا اقتناعا بعظمة الإمام.. قبل ذلك لم تكن هناك حياة بالمعنى الحقيقى للحياة.. كانت عدما، بلا هدف واضح ولا رسالة محددة ولا مضمون له قيمة ولا روح لها نصيب من التوثب أو الترقى.. مع الأستاذ الإمام انتقلت إلى العالم الرحب الفسيح.. إلى الحياة مع الله.. مع الآخرة.. مع الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.. مع المصطفين الأخيار.. مع الشهداء الأبرار.. استطعت أن أطوى صفحة ضيقة وفارغة من حياتى، لأبدأ صفحة بل صفحات أخرى جديدة، شديدة الاتساع وغاية فى العمق، حياة لها قيمة ومعنى ووزن.. لم يكن الإمام البنا مجرد عالم أو فقيه، أو داعية كبقية الدعاة.. كان روحا وثابة، وجدانا متألقا، ومشاعر فياضة تتسلل فى رقة وعذوبة إلى عقلك وقلبك ووجدانك.. كان وهجا يفتح لك آفاق الدنيا بسهولة وسلاسة ويسر، ويأخذ بيدك فى رفق وحنان وعزم وقوة ليدلك على البداية الحقيقية للسيادة والسعادة.

■ ■ ■

لقد تجلّت عبقرية الأستاذ البنا فى استيعابه مجموعة من الدوائر المتشابكة والمتداخلة والمعقدة، الدائرة العالمية، دائرة العالم العربى والإسلامى، دائرة مصر، ودائرة الإخوان.. وبالرغم من كثرة التفاصيل إلا أن كل دائرة من هذه الدوائر كان لها حظها ونصيبها فى عقل وقلب الإمام.. كانت له رؤيته الثاقبة وثقافته الموسوعية وإحاطته الشاملة بما يجرى على مستوى العالم، وما يموج فيه من تيارات سياسية وفكرية ومذهبية وأيديولوجية وفلسفية وبؤر ساخنة وصراعات دموية.. ينظر إلى العالم أفقيا ورأسيا وكأنه يقرأ من كتاب مفتوح.. وهو فى الوقت ذاته مطلع على أحوال العالم العربى والإسلامى بكل ما فيه من مآس وآلام وأحزان، من انحسارات وانكسارات أفقدته ثقته بنفسه وجعلته ألعوبة فى يد غيره، من تخلف علمى وفكرى وجهل ثقافى ومعرفى ومرض بدنى ونفسى ووجدانى، من أزمات ومشكلات، وما يواجهه من تحديات ويفرض عليه من تبعات.. ثم هو دارس وملم بكل تفاصيل المجتمع المصرى من حيث مكامن قوته ونقاط ضعفه فى شتى المناحى، وعلى دراية كاملة بكل ما يحدث على ساحاته الفكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.. وهو بعد ذلك، أو قبل ذلك، يقوم بهذا العمل الفذ فى تنشئة الإخوان والارتقاء بهم، علميا وفقهيا وروحيا وأخلاقيا، تنظيما وحركة.. إلخ..

كان يعرف من أين يبدأ، فى أى طريق يسير، وإلى أى هدف يتجه.. زودته العناية الربانية بطاقة إيمانية هائلة، وهمة عالية، وإرادة صلبة، وحركة لا تهدأ، وقلب رقيق، وعاطفة جياشة، وحس مرهف، ونفس أبية، وذهن متوقد، وذاكرة مذهلة، وعقل راجح، وحكمة بالغة.. لم يكن ينم سوى ساعتين أو ثلاث على الأكثر فى اليوم والليلة، ثم هو يعمل طول الوقت دون كلل أو ملل، كأنه فى سباق مع الزمن.. وهكذا شأن العباقرة الأفذاذ دائما.. أتته الشهادة التى كان يرجوها، وهو مازال بعد فى الثالثة والأربعين من عمره، وأبى كارهوه والحاقدون عليه أن تكون له جنازة، ولم يقم بتشييعه إلى مثواه الأخير سوى النساء.. رجل واحد فقط هو الذى جاء فى وداعه.. مكرم عبيد!

كان الأستاذ الإمام يعرف كل الإخوان، صغيرهم وكبيرهم، من فى الإسكندرية ومن فى أسوان، من فى المدينة ومن فى القرية.. ثم هو على وعى بكل أوضاعهم وأحوالهم.. من التقاه مرة فى حياته، وإن كان من عامة الناس، لم يحتج ولو بعد سنوات أن يسأله عن اسمه أو حاله ومن أين هو.. فى يوم من الأيام علم أن أخا فى إحدى القرى اعتزل إخوانه بسبب مشكلة بينهم.. ذهب إليه وكان أول ما سأل عنه.. بقرته التى يعتمد عليها، بعد الله تعالى، فى معاشه.. أليس ذلك عجيبا؟

كان لدى الإمام سحره وجاذبيته وقدرته الفائقة على مخاطبة الجماهير، فلا يمل سامعه، ولو مكث ساعات طويلة، بل يعطيه لبه ومشاعره.. كما كانت إمكاناته هائلة فى صياغة أعظم المعانى بعبارات موجزة وكلمات بسيطة، كان أسلوبه سهلا ممتنعا.. له وصايا عشر موجزة، كل الايجاز، لكنها تعد من أجمل وأروع ما كتب فى الدعوة والتربية والاجتماع والسياسة.. انظر إلى وصيته التى يقول فيها: «الواجبات أكثر من الأوقات فعاون أخاك على الانتفاع بوقته، وإن كانت لك مهمة فأوجز فى قضائها».. وانظر أيضا إلى هذه الوصية: «لا تكثر من الجدل فى أى شأن من الشؤون، فإن المراء لا يأتى بخير».. ثم انظر إلى وصيته: «تعرف على من تلقاه من إخوانك، فإن أساس دعوتنا الحب والتعارف»..

وتأمل هذه الوصايا: «قم إلى الصلاة متى سمعت النداء مهما تكن الظروف».. «لا تكثر من الضحك فإن القلب الموصول بالله ساكن وقور».. «تجنب غيبة الأشخاص وتجريح الهيئات، ولا تتكلم إلا بخير».. لقد كان رحمه الله لطيفا ظريفا، لا يجد غضاضة فى مداعبة إخوانه.. حكى لى الأستاذ محمد حامد أبوالنصر رحمه الله، الذى صار مرشدا فيما بعد، أن الإمام البنا نزل عليه ضيفا فى بيته بمنفلوط.. فى الصباح وبعد أن تناولا الإفطار، سأله الأستاذ أبوالنصر: فضيلتكم..تحب الشاى بمفرده واللبن بمفرده، أم نخلطهما معا؟ رد الإمام باسما ولكن بحسم: اسمع يا سيد محمد.. أنا لا أحب الخلط.. الشاى بمفرده واللبن كذلك.

رحم الله الأستاذ البنا وجمعنا به فى عليين، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاخوان يردو على وحيد حامد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وحيد حامد يعود للقاهرة بعد عملية جراحية بألمانيا
» حيد حامد: ليس لـ «الجماعة» أصدقاء
» حصول الاخوان المسلمين على صفر فى الانتخابات !!!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قصــــــر الأصدقاء  :: ๑۩۞۩๑ المنتدى العام ๑۩۞۩๑ :: ๑۩۞۩๑اخبار سياسة نقاشات ๑۩۞۩๑-
انتقل الى: